انــــــــــــــ غيـــرـــــــــــــــــــــــــا

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
انــــــــــــــ غيـــرـــــــــــــــــــــــــا

شبابي إسلامي


    هل أعلمه الأدب أم أتعلم منه قلة الأدب ؟

    ابويعقوب22
    ابويعقوب22
    عضو نشيط


    عدد المساهمات : 17
    نقاط : 21
    تاريخ التسجيل : 06/03/2010
    العمر : 29
    الموقع : المدينه المنوره

    هل أعلمه الأدب أم أتعلم منه قلة الأدب ؟ Empty هل أعلمه الأدب أم أتعلم منه قلة الأدب ؟

    مُساهمة  ابويعقوب22 الأحد مارس 14, 2010 2:58 am





    اللهم إني أسألك رضاك والجنة وأعوذبك اللهم من سخطك ومن النار



    هل أعلمه الأدب أم أتعلم منه قلة الأدب ؟ Starهل أعلمه الأدب أم أتعلم منه قلة الأدب ؟ Smile_thinkingهل أعلمه الأدب أم أتعلم منه قلة الأدب ؟ Star






    هل أعلمه الأدب أم أتعلم منه قلة الأدب ؟ Heartهل أعلمه الأدب أم أتعلم منه قلة الأدب ؟ Roseزينة الطبوعهل أعلمه الأدب أم أتعلم منه قلة الأدب ؟ Roseهل أعلمه الأدب أم أتعلم منه قلة الأدب ؟ Heart



    كن مصلحاً لا مخرباً عامراً لا هادماً مغيراً لا متغيراً





    ________________________________________________

    مقالة للدكتور ميسرة طاهر في جريدة عكاظ

    هي عبارة عن قصة فيها فائدة جميلة

    ((هل أعلمه الأدب أم أتعلم منه قلة الأدب))

    في كل صباح يقف عند كشكه الصغير ليلقي عليه تحية الصباح ويأخذ صحيفته المفضلة ويدفع ثمنها وينطلق ولكنه لا يحظى إطلاقا برد من البائع على تلك التحية، وفي كل صباح أيضا يقف بجواره شخص آخر يأخذ صحيفته المفضلة ويدفع ثمنها ولكن صاحبنا لا يسمع صوتا لذلك الرجل، وتكررت اللقاءات أمام الكشك بين الشخصين كل يأخذ صحيفته ويمضي في طريقه، وظن صاحبنا أن الشخص الآخر أبكم لا يتكلم، إلى أن جاء اليوم الذي وجد ذلك الأبكم يربت على كتفه وإذا به يتكلم متسائلا: لماذا تلقي التحية على صاحب الكشك فلقد تابعتك طوال الأسابيع الماضية وكنت في معظم الأيام ألتقي بك وأنت تشتري صحيفتك اليومية،

    فقال الرجل وما الغضاضة في أن ألقي عليه التحية؟

    فقال: وهل سمعت منه ردا طوال تلك الفترة؟

    فقال صاحبنا: لا ،

    قال: إذا لم تلقي التحية على رجل لا يردها؟

    فسأله صاحبنا وما السبب في أنه لا يرد التحية برأيك؟

    فقال: أعتقد أنه وبلا شك رجل قليل الأدب، وهو لا يستحق أساسا أن تُلقى عليه التحية،

    فقال صاحبنا: إذن هو برأيك قليل الأدب؟

    قال : نعم ،

    قال صاحبنا : هل تريدني أن أتعلم منه قلة الأدب أم أعلمه الأدب؟

    فسكت الرجل لهول الصدمة ورد بعد طول تأمل: ولكنه قليل الأدب وعليه أن يرد التحية،

    فأعاد صاحبنا سؤاله : هل تريدني أن أتعلم منه قلة الأدب أم أعلمه الأدب،

    ثم عقب قائلا: يا سيدي أيا كان الدافع الذي يكمن وراء عدم رده لتحيتنا فإن ما يجب أن نؤمن به أن خيوطنا يجب أن تبقى بأيدينا لا أن نسلمها لغيرنا، ولو صرت مثله لا ألقي التحية على من ألقاه لتمكن هو مني وعلمني سلوكه الذي تسميه قلة أدب وسيكون صاحب السلوك الخاطئ هو الأقوى وهو المسيطر وستنتشر بين الناس أمثال هذه الأنماط من السلوك الخاطئ، ولكن حين أحافظ على مبدئي في إلقاء التحية على من ألقاه أكون قد حافظت على ما أؤمن به، وعاجلا أم آجلا سيتعلم سلوك حسن الخلق،

    ثم أردف قائلا : ألست معي بأن السلوك الخاطئ يشبه أحيانا السم أو النار فإن ألقينا على السم سما زاد أذاه وإن زدنا النار نارا أو حطبا زدناها اشتعالا، صدقني يا أخي أن القوة تكمن في الحفاظ على استقلال كل منا، ونحن حين نصبح متأثرين بسلوك أمثاله نكون قد سمحنا لسمهم أو لخطئهم أو لقلة أدبهم كما سميتها أن تؤثر فينا وسيعلموننا ما نكرهه فيهم وسيصبح سلوكهم نمطا مميزا لسلوكنا وسيكونون هم المنتصرين في حلبة الصراع اليومي بين الصواب والخطأ، ولمعرفة الصواب تأمل معي جواب النبي عليه الصلاة وأزكى السلام على ملك الجبال حين سأله : يا محمد أتريد أن أطبق عليهم الأخشبين؟


      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 1:27 pm